الاثنين، 12 أكتوبر 2009

2100 زائر لمحمية السلاحف برأس الحد خلال عيد الفطر


ارتفع عدد زوار محمية السلاحف الطبيعة برأس الحد خلال فترة عيد الفطر السعيد ليصل إلى 2100 زائر من داخل وخارج السلطنة ليشكل بذلك بعدا مهما للسياحة البيئية الذي تتميز به المنطقة الشرقية بالسلطنة التي تضم بين جنباتها الكثير من المعالم الطبيعية السياحة التي تزخر بها مثل السواحل الجميلة الممتدة من محافظة مسقط وحتى تخوم منطقة الوسطى التي تحتوي الكثير من المعالم الطبيعية كالطيور والشعاب المرجانية والسلاحف وأشجار القرم واجتذبت الكثير من السياح للتخييم في العديد من المواقع الساحلية ، إلى جانب الطبيعة البكر المتمثلة في الأودية المائية مثل وادي شاب ووادي طيوي ووادي بني خالد الذي شكل هو الأخر بدوره أحد المعالم السياحية المهمة في السلطنة بمياهه الباردة العذبة والتكوينات الجيولوجية الجبلية التي احتواها . وأكد عدد من السياح من المواطنين والمقيمين الزوار خلال التقاءنا بهم في المحمية على أهمية هذه المحمية من الناحية الطبيعية والايكولوجية لأنها تضم أحد أهم الكائنات البحرية وهي السلاحف البحرية التي وصفها احدهم بندرة رؤيتها في كثير من سواحل العالم التي زارها وانه جاء خصيصا إلى هذا الموقع لرؤية السلاحف وهي تخرج ليلا لتضع بيضها لكي يستمتع برؤيتها على الطبيعة ، كما انها كنز ثمين يجب المحافظة عليه بشتى الطرق لأنه يمثل حياة طبيعية نادرة وكذلك يمثل موقع جذب للسياح للاستمتاع بالأجواء الليلية الهادئة وبمنظر السلاحف . إلى جانب ذلك فقد عبر الكثير من السياح عن ارتياحهم للهدوء الذي لمسوه داخل المحمية والى الجهود التي تبذلها الحكومة في الحفاظ على هذه المحميات الطبيعية التي تزخر بها البيئة العمانية . ** محمية السلاحف : تعد محمية السلاحف البحرية من أهم المحميات الطبيعة البحرية في السلطنة ، تتويجا للجهود الهادفة إلى المحافظة على حماية الأنواع النادرة من الكائنات البحرية التي تزخر بها البيئة العمانية ، ومن أهمها السلاحف البحرية ، وقد تم الإعلان في عام 1996م عن إقامة محمية بحرية طبيعية في المنطقة الشرقية بولاية صور وتسمى "محمية السلاحف برأس الحد" تمتد على مساحة 120 كيلومترا مربعا من الشواطئ والأراضي الساحلية وقاع البحر وخوري جراما والحجر لتكون بذلك مأوى طبيعيا وآمنا للآلاف من السلاحف النادرة التي تأتي إلى هذه المنطقة لتعيش وتتكاثر لكون هذه الشواطئ مواقع تتجتذب اكبر عدد من السلاحف الخضراء المعششة في السلطنة والمهددة بالانقراض حيث يبلغ عدد السلاحف التي تعشش في هذه المنطقة كل عام حوالي 6000- 13000 سلحفاة تفد إلى السلطنة من مناطق أخرى بعيدة مثل الخليج العربي والبحر الأحمر وشواطئ الصومال . وعند زيارتك إلى هذه المحمية ترى انها تضم العديد من المواقع الأثرية المتنوعة ذات الأهمية التاريخية في مواقع متفرقة في كل من شبه جزيرة رأس الحد وخور جراما ، وكذلك في منطقة رأس الجنز ورأس الخبة . وتعتبر السلاحف البحرية من أهم الموارد الإحيائية بالمحمية حيث تعشش غالبيتها على امتداد شريط ساحلي يبلغ طوله حوالي 45كم من المنطقة الممتدة من رأس الحد إلى رأس الرويس . كما يتميز خور جراما بالإضافة إلى السلاحف بوجود مجموعات من أشجار القرم الصغيرة ومجموعات المرجان المنتشرة في الشواطئ الصخرية ، ووجود بيئة خصبة لتكاثر الأسماك لاحتوائها على العديد من القشريات والكائنات الحية الدقيقة التي تصلح كغذاء لهذه الأسماك . كما تعتبر المسطحات الطمية المحيطة بخور جراما مناطق تغذية مهمة للطيور الشتوية ، إلى جانب المرتفعات الصخرية الساحلية التي تشكل مواقع تعشيش للعديد منها حيث تم تسجيل ما يزيد على 130 نوعا من الطيور المهاجرة والمستوطنة واهمها طيور النورس والخرشنة ، إضافة إلى ذلك فان هذه المحمية تعد موطنا لاعداد أخرى من الحيوانات البرية كالثعلب الأحمر وبعض الغزلان والقنفذ الأثيوبي والأرنب البري . ** السلاحف البحرية : تجد الأنواع المختلفة من السلاحف البحرية في شواطئ السلطنة الموئل الآمن للتكاثر والغذاء الوفير في البيئات البحرية المختلفة والمتباينة للمياه الإقليمية العمانية . حيث بدأت الدراسات والإجراءات الهادفة لحماية السلاحف البحرية بالسلطنة منذ فترات طويلة بعدما وضحت الأهمية التي تتمتع بها الشواطئ والمياه العمانية التي تأوي خمسة أنواع من هذه السلاحف منها أربعة أنواع تعشش في شواطئ السلطنة وهي :السلحفاة الخضراء ، السلحفاة ريدلي الزيتونية ، السلحفاة الشرفاف ، السلحفاة الريماني( الرماني ) وهناك نوع خامس وهي السلحفاة النملة التي تعيش وتتغذى في المياه المتاخمة لسواحل السلطنة ولكنها لا تعشش بهذه السواحل . وتتوافر للسلاحف البحرية بالمياه الإقليمية العمانية إجراءات الحماية اللازمة لها بناء على القوانين والتشريعات الصادرة في هذا الشأن والتي توجت بصدور قانون المحميات الطبيعية وصون الحياة الفطرية بموجب المرسوم السلطاني رقم6/2003 فضلا عن الأهداف والبرامج التي تضمنتها الإستراتيجية الوطنية لحماية البيئة العمانية والإستراتيجية الوطنية وخطة عمل التنوع الأحيائي اللتان تشكلان الأطر العملية لحماية كافة الأنواع والموارد الأحيائية بالبيئة العمانية . كما أن هناك ثلاث مناطق رئيسية بالسلطنة اكتسبت شهرة وأهمية عالمية كمواطن للسلاحف البحرية وهي سواحل منطقة رأس الحد التي تعتبر من أشهر مناطق تعشيش السلاحف البحرية بالسلطنة وتكتسب أهمية متميزة على المستوى العالمي حيث تجتذب أكبر التجمعات الثلاثة من السلاحف الخضراء الموجودة بالمحيط الهندي التي تقدر سنويا ما بين6000-13000 سلحفاة تفد إلى السلطنة من مناطق بعيدة مثل الخليج العربي والبحر الأحمر وشواطئ شرق ، وجزيرة مصيرة التي تأوي أكبر عدد من السلاحف المعششة من فصيلة السلحفاة الريماني ( الرماني ) في العالم والتي يصل عددها إلى حوالي 30000سلحفاة سنويا تتركز في الساحل الشرقي للجزيرة ، وجزر الديمانيات وهي محمية طبيعية تعشش بها أعداد من سلاحف الشرفاف .وإلى جانب هذه المواقع المهمة والمعروفة بتعشيش السلاحف البحرية تعتبر سواحل محافظة ظفار من الأماكن المهمة لتعشيش السلاحف الخضراء والتي تصل ذروة تجمعاتها في جزر الحلانيات خلال شهري يوليو وأغسطس فضلا عن اعتماد سلاحف الشرفاف والخضراء على سواحل المحافظة في غذائها أثناء هجرتها ما بين الشمال والجنوب . ** جهود متواصلة : تقوم وزارة البيئة والشؤون المناخية بجهود متواصلة لحماية السلاحف البحرية في المياه الإقليمية العمانية حيث تنفذ الوزارة حاليا برنامجا لحصر السلاحف ( الريماني ) بولاية مصيرة بهدف الحفاظ على عناصر البيئة البحرية ، حيث تعتبر السلطنة من أهم المواقع لتعشيش سلاحف الريماني على مستوى العالم وتضع اكثر من 30 ألف سلحفاة بيضها على شواطئ ولاية مصيرة ، ويهدف هذا البرنامج إلى تقدير وإحصاء عدد السلاحف التي تعشش أو تبيض على امتداد سواحل جزيرة مصيرة حيث يتم ترقيم بعض السلاحف أثناء وضعها للبيض من اجل التعرف على بيانات جديدة عن حياة السلاحف وأماكن انتشارها بعد انتهاء موسم التعشيش والفترة التي تستمر فيها السلاحف لتبيض وكذلك التأكد من عودتها للشاطئ الذي تعيش فيه ومعرفة عدد المرات التي تبيض فيها بالموسم الواحد . ** مشروع حيوي : كما ان الوزارة نفذت أيضا مشروعا حيويا في هذه المحمية وهو مراقبة السلاحف البحرية عن بعد عبر الأقمار الصناعية ، ويهدف هذا المشروع إلى دراسة وصون أربع فصائل من السلاحف البحرية وهي سلاحف الريماني والخضراء " الحمسة " والشرفاف والزيتونية " تقشار " التي تتخذ من شواطئ جزيرة مصيرة أعشاشا لها في مختلف أوقات السلطنة ، كما يهدف بشكل أساسي الى اقتراح خطة إدارية عامة تعتمد على التنمية المستدامة التي يمكن من خلالها المحافظة على المنظومة البحرية والساحلية الأصلية لجزيرة مصيرة . وتكمن أهمية هذا المشروع في أن إمكانية مراقبة السلاحف البحرية أمر مهم جدا لعمليات صون السلاحف وحفظ توازن البيئة البحرية حيث يمكن من خلال هذا المشروع معرفة الأماكن التي تقضي فيها السلاحف معظم أوقاتها ومقارنتها بالمواقع البحرية التي يمكن للإنسان استخدامها مثل نقاط صيد الأسماك ، وكذلك تقديم التوصيات المهمة للتقليل من عدد السلاحف التي تتعرض للإصابة والقتل ، إلى جانب توضيح الأهمية الدولية لتجمعات السلاحف لأنها تقطع آلاف الكيلومترات من المياه البعيدة لتصل إلى دول أخرى وذلك لضرورة حمايتها والعمل على المحافظة عليها من كل الأخطار .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ميناء السفن

ميناء السفن

الجسر

الجسر

الشاطئ

الشاطئ

القروب

القروب

الشروق

الشروق

تعشيش السلاحف

تعشيش السلاحف

قاع البحر

قاع البحر

خور

خور

السلاحف في رأس الحد

السلاحف في رأس الحد

الشروق

الشروق

سلاحفاة

سلاحفاة

الميناء الطبيعي

الميناء الطبيعي