الاثنين، 26 أكتوبر 2009

رأس الحد


.. ويتم حاليا إنشاء مشروع مطار رأس الحد على عدة مراحل والذي يعتبر دعامة أساسية للقطاع السياحي في المنطقة الشرقية عموما وينتظر ان يسهم وبشكل كبير في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية.«$» زارت نيابة رأس الحد حيث كان لنا جولة في عدد من المواقع السياحية الرائعة في النيابة بدأناها بتطواف على شواطئ النيابة التي تتميز بالنظافة والجمال بينما ترسو قوارب الصيادين على ضفاف الساحل حيث يخترق مركز النيابة طريق اسفلتي يوصلك عزيزي السائح إلى حصن نيابة رأس الحد وهناك وعلى الشاطئ ستجد أماكن جميلة مهيأة طبيعيا للراحة والاستجمام فيمكنك قضاء أوقات ممتعة على الحواف الصخرية حينا وعلى الرمال الناعمة حينا آخر تطالع زرقة البحر وتستمتع بتأرجح «اللنشات» الراسية المتناثرة بالقرب من الشاطئ تداعبها الأمواج الهادئة.. وخلال زياتنا لنيابة رأس الحد اقتربنا أكثر من مشاريع التطوير السياحي في المنطقة فكانت زيارتنا للمركز العلمي برأس الجنز هذا المشروع الفريد من نوعه في المنطقة.. الذي تم تشغيله من قبل المستثمر في نوفمبر من العام الماضي في تجربة لمعرفة التحديات التي قد يواجهها في هذه المرحلة قبل افتتاحه رسميا قريبا..وفي بداية زيارتنا لنيابة رأس الحد التقينا الشيخ طلال بن سيف الحوسني نائب الوالي في رأس الحد الذي أوضح ان نيابة رأس الحد ذات جذب سياحي فريد جعل منها وجهة لكل الزوار من داخل السلطنة وخارجها وقال إن مستقبل هذه النيابة في القطاعين السياحي والاقتصادي يخطو بخطوات ثابتة وفق دراسات ومنهجية التطوير السياحي والاقتصادي والسياحة المستدامة هي السياحة التي يتم تطويرها وإدارتها بشكل منظم لضمان استمرارية جميع النشاطات السياحية المتعلقة بها وخاصة تلك التي ترتكز على الموارد الطبيعية والتراث.وأضاف: يمكن القول إن السياحة أصبحت إحد الروافد الاقتصادية ذات المردود الإيجابي في المقام الأول،ومن هنا فإن نيابة رأس الحد ذات مقومات سياحية فريدة تميزت بها عن باقي المواقع السياحية الأخرى بفضل وجود أكبر محمية لتعشيش السلاحف الخضراء بالمنطقة علاوة على ميزة الجو المعتدل صيفاً وشتاء، كما أن رأس الحد هي أول بقعة تشرق عليها الشمس في الوطن العربي بخلاف ذلك فإنها تتميز بوجود أهم الأخوار وهي خور جراما وخور الحجر والتي يمكن أن تسهم بصورة فعالة بدعم السياحة المستدامة ومن هنا نجد ان الدور الكبير يبقى باستثمار هذه المواقع سياحياً واقتصادياً، علماً بأن الجدوى الاقتصادية لمثل هذه المشاريع تأتي بثمارها بفضل المقومات السياحية وطبيعة وتضاريس المكان واعتقد أن فرص الاستثمار جاءت وفق دراسات ستكون ذات جدوى وسيكون لها المردود الإيجابي بمشيئة الله.المركز العلميوفي رأس الجنز حيث توجد محـمية السـلاحف زرنا المركز العلمي هذا المشروع الجديد الذي يشتمل على مركز لدراسة السلاحف والأحياء المائية ومتحف للمقتنيات الأثرية المكتشفة برأس الجنز إضافة إلى مكتبة علمية متخصصة في الدراسات البيئية وغرف للبحث والمطالعة، فضلا عن الملحق بالمركز والذي يحتوي على غرف للإقامة ومطعم ومحل تجاري لبيع الصناعات الحرفية التقليدية. ويقع المركز العلمي برأس الحد عند مدخل محمية السلاحف على مساحة من الأرض تبلغ 21 ألف متر مربع.وقد بلغت تكلفة الإنشاءات والتجهيزات للمشروع مليون ريال عماني بتمويل من وزارة السياحة والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال ويقوم المركز بتنظيم رحلتين يوميا للسياح لمشاهدة السلاحف تضم مائة شخص فقط في كل رحلة برفقة ثمانية مرشدين سياحيين ومثلهم مساعدين ومراقبين للسلاحف وذلك بهدف المحافظة على الهدوء في الأماكن التي تعشش فيها السلاحف..

السلاحف


تعتبر السلاحف البحرية من أهم الموارد الإحيائية بالمحمية حيث تعشش غالبيتها على امتداد شريط ساحلي يبلغ طوله حوالي 45كم من المنطقة الممتدة من رأس الحد إلى رأس الرويس . كما يتميز خور جراما بالإضافة إلى السلاحف بوجود مجموعات من أشجار القرم الصغيرة ومجموعات المرجان المنتشرة في الشواطئ الصخرية ، ووجود بيئة خصبة لتكاثر الأسماك لاحتوائها على العديد من القشريات والكائنات الحية الدقيقة التي تصلح كغذاء لهذه الأسماك . كما تعتبر المسطحات الطمية المحيطة بخور جراما مناطق تغذية مهمة للطيور الشتوية ، إلى جانب المرتفعات الصخرية الساحلية التي تشكل مواقع تعشيش للعديد منها حيث تم تسجيل ما يزيد على 130 نوعا من الطيور المهاجرة والمستوطنة واهمها طيور النورس والخرشنة ، إضافة إلى ذلك فان هذه المحمية تعد موطنا لاعداد أخرى من الحيوانات البرية كالثعلب الأحمر وبعض الغزلان والقنفذ الأثيوبي والأرنب البري . ** السلاحف البحرية : تجد الأنواع المختلفة من السلاحف البحرية في شواطئ السلطنة الموئل الآمن للتكاثر والغذاء الوفير في البيئات البحرية المختلفة والمتباينة للمياه الإقليمية العمانية . حيث بدأت الدراسات والإجراءات الهادفة لحماية السلاحف البحرية بالسلطنة منذ فترات طويلة بعدما وضحت الأهمية التي تتمتع بها الشواطئ والمياه العمانية التي تأوي خمسة أنواع من هذه السلاحف منها أربعة أنواع تعشش في شواطئ السلطنة وهي :السلحفاة الخضراء ، السلحفاة ريدلي الزيتونية ، السلحفاة الشرفاف ، السلحفاة الريماني( الرماني ) وهناك نوع خامس وهي السلحفاة النملة التي تعيش وتتغذى في المياه المتاخمة لسواحل السلطنة ولكنها لا تعشش بهذه السواحل . وتتوافر للسلاحف البحرية بالمياه الإقليمية العمانية إجراءات الحماية اللازمة لها بناء على القوانين والتشريعات الصادرة في هذا الشأن والتي توجت بصدور قانون المحميات الطبيعية وصون الحياة الفطرية بموجب المرسوم السلطاني رقم6/2003 فضلا عن الأهداف والبرامج التي تضمنتها الإستراتيجية الوطنية لحماية البيئة العمانية والإستراتيجية الوطنية وخطة عمل التنوع الأحيائي اللتان تشكلان الأطر العملية لحماية كافة الأنواع والموارد الأحيائية بالبيئة العمانية . كما أن هناك ثلاث مناطق رئيسية بالسلطنة اكتسبت شهرة وأهمية عالمية كمواطن للسلاحف البحرية وهي سواحل منطقة رأس الحد التي تعتبر من أشهر مناطق تعشيش السلاحف البحرية بالسلطنة وتكتسب أهمية متميزة على المستوى العالمي حيث تجتذب أكبر التجمعات الثلاثة من السلاحف الخضراء الموجودة بالمحيط الهندي التي تقدر سنويا ما بين6000-13000 سلحفاة تفد إلى السلطنة من مناطق بعيدة مثل الخليج العربي والبحر الأحمر وشواطئ شرق ، وجزيرة مصيرة التي تأوي أكبر عدد من السلاحف المعششة من فصيلة السلحفاة الريماني ( الرماني ) في العالم والتي يصل عددها إلى حوالي 30000سلحفاة سنويا تتركز في الساحل الشرقي للجزيرة ، وجزر الديمانيات وهي محمية طبيعية تعشش بها أعداد من سلاحف الشرفاف .وإلى جانب هذه المواقع المهمة والمعروفة بتعشيش السلاحف البحرية تعتبر سواحل محافظة ظفار من الأماكن المهمة لتعشيش السلاحف الخضراء والتي تصل ذروة تجمعاتها في جزر الحلانيات خلال شهري يوليو وأغسطس فضلا عن اعتماد سلاحف الشرفاف والخضراء على سواحل المحافظة في غذائها أثناء هجرتها ما بين الشمال والجنوب . ** جهود متواصلة : تقوم وزارة البيئة والشؤون المناخية بجهود متواصلة لحماية السلاحف البحرية في المياه الإقليمية العمانية حيث تنفذ الوزارة حاليا برنامجا لحصر السلاحف ( الريماني ) بولاية مصيرة بهدف الحفاظ على عناصر البيئة البحرية ، حيث تعتبر السلطنة من أهم المواقع لتعشيش سلاحف الريماني على مستوى العالم وتضع اكثر من 30 ألف سلحفاة بيضها على شواطئ ولاية مصيرة ، ويهدف هذا البرنامج إلى تقدير وإحصاء عدد السلاحف التي تعشش أو تبيض على امتداد سواحل جزيرة مصيرة حيث يتم ترقيم بعض السلاحف أثناء وضعها للبيض من اجل التعرف على بيانات جديدة عن حياة السلاحف وأماكن انتشارها بعد انتهاء موسم التعشيش والفترة التي تستمر فيها السلاحف لتبيض وكذلك التأكد من عودتها للشاطئ الذي تعيش فيه ومعرفة عدد المرات التي تبيض فيها بالموسم الواحد . ** مشروع حيوي : كما ان الوزارة نفذت أيضا مشروعا حيويا في هذه المحمية وهو مراقبة السلاحف البحرية عن بعد عبر الأقمار الصناعية ، ويهدف هذا المشروع إلى دراسة وصون أربع فصائل من السلاحف البحرية وهي سلاحف الريماني والخضراء " الحمسة " والشرفاف والزيتونية " تقشار " التي تتخذ من شواطئ جزيرة مصيرة أعشاشا لها في مختلف أوقات السلطنة ، كما يهدف بشكل أساسي الى اقتراح خطة إدارية عامة تعتمد على التنمية المستدامة التي يمكن من خلالها المحافظة على المنظومة البحرية والساحلية الأصلية لجزيرة مصيرة . وتكمن أهمية هذا المشروع في أن إمكانية مراقبة السلاحف البحرية أمر مهم جدا لعمليات صون السلاحف وحفظ توازن البيئة البحرية حيث يمكن من خلال هذا المشروع معرفة الأماكن التي تقضي فيها السلاحف معظم أوقاتها ومقارنتها بالمواقع البحرية التي يمكن للإنسان استخدامها مثل نقاط صيد الأسماك ، وكذلك تقديم التوصيات المهمة للتقليل من عدد السلاحف التي تتعرض للإصابة والقتل ، إلى جانب توضيح الأهمية الدولية لتجمعات السلاحف لأنها تقطع آلاف الكيلومترات من المياه البعيدة لتصل إلى دول أخرى وذلك لضرورة حمايتها والعمل على المحافظة عليها من كل الأخطار .

الاثنين، 19 أكتوبر 2009

محمية راس الحد للسلاحف البحرية.. رحلة قد لا تتكرر


ما أن يحين وقت الغروب.. حتى يجتمع عدد كبير من السياح والزوار لمشاهدة منظر رائع وفريد من نوعه، عندما تبدأ السلاحف الوليدة بالخروج من بيضها والانطلاق إلى رحلة المائة عام أو أكثر. إنها تجربة مميزة يعيشها السياح في عمان، حيث تكثر السلاحف التي تختار السواحل العمانية مرسى لها، لتضع بيضها وتتركه هناك. وهنا يأتي دور الاهتمام العماني بالمحافظة على هذه الثروة، وحمايتها حتى وقت خروجها من بيضها والابحار مجددا للبحر.
المنظر مغر للجميع، والسياح يختارون هذه الأوقات لمتابعة رحلة السلاحف خطوة بخطوة.
يتوافد الكبار والصغار الى السواحل العمانية، والمحميات الطبيعية، التي تنتشر على طول السواحل. بل حتى الفنادق أضحت تهتم بحماية بيض السلاحف، نظرا لما يمثله من ثروة سياحية للسياح القاطنين بالمنتجعات.

الاثنين، 12 أكتوبر 2009


تهاجر آلاف السلاحف البحرية سنويا من شواطيء الخليج العربي والبحر الأحمر والصومال لتضع بيضها في على شواطيء سلطنة عمان. وأصبح شاطيء منطقة رأس الحد الرائع في عمان ملاذا رئيسيا للسلاحف البحرية المهددة بالانقراض.وأنشأت الحكومة العمانية عددا من المحميات في المنطقة لحماية الأنواع البحرية المهددة بالانقراض خاصة السلاحف التي تصاد لأكل لحمها في مناطق مختلفة بالعالم.ويقول مسؤولون بوزارة البيئة في سلطنة عمان إن أنواعا مختلفة من السلاحف البحرية تتجمع سنويا في رأس الحد لتضع بيضها أشهرها السلاحف الخضراء التي تحظى لحومها بإقبال كبير في أنحاء العالم الأمر الذي يهددها بالانقراض.وقال سالم بن مسلم السعدي مدير التنوع الإحيائي بوزارة البيئة العمانية "راس الحد باعتبارها منطقة مهمة للسلاحف البحرية تتواجد بها أكثر من 13 ألف نوع من السلاحف البحرية."وأضاف "السلاحف الخضراء تسمى باسم شائع في عمان باسم الحمسة. يأتي إلى هذي المحمية ؟ن أماكن مختلفة. تأتي إليها من الخليج العربي وتأتي إليها من القارة الهندية باتجاه باكستان وخليج عمان. وتأتي إليها من اتجاه اليمن وسقطرة والسواحل الصومالية."وأصبحت محمية رأس الحد التي أنشئت عام 1996 في مدينة صور بالمنطقة الشرقية في سلطنة عمان نقطة جذب مهمة للسائحين والمواطنين الذين يحضرون إليها للاستمتاع بجمال الشواطيء ومراقبة السلاحف.وقال علي بن ناصر الراسبي رئيس قسم النبابات والحيوانات بوزارة البيئة العمانية "تبلغ مساحة المحمية 120 كيلومتر مربع تضم 42 كيلومتر من الشواطيء الرملية. وتضم المحمية إلى جانب السلاحف البحرية عدد من الحيوانات البرية كالغزال العربي والثعلب الأحمر وعدة أنواع من الطيور البحرية إضافة إلى القنفد الاثيوبي والأرنب البري وغيرها من الزواحف."وتتمتع سلطة عمان بسمعة طيبة في الأوساط البيئية الدولية لما حققته من نجاح في حماية المناطق التي تتمتع بموارد طبيعية مهمة كما نالت ثناء برنامج الأمم المتحدة للبيئة على جهودها لحماية الحياة البرية والبحرية.ومن المناطق الأخرى التي تتمتع بالحماية في سلطنة عمان محمية المها العربي وحديقة السليل الطبيعية ومحمية جزر الديمانيات

2100 زائر لمحمية السلاحف برأس الحد خلال عيد الفطر


ارتفع عدد زوار محمية السلاحف الطبيعة برأس الحد خلال فترة عيد الفطر السعيد ليصل إلى 2100 زائر من داخل وخارج السلطنة ليشكل بذلك بعدا مهما للسياحة البيئية الذي تتميز به المنطقة الشرقية بالسلطنة التي تضم بين جنباتها الكثير من المعالم الطبيعية السياحة التي تزخر بها مثل السواحل الجميلة الممتدة من محافظة مسقط وحتى تخوم منطقة الوسطى التي تحتوي الكثير من المعالم الطبيعية كالطيور والشعاب المرجانية والسلاحف وأشجار القرم واجتذبت الكثير من السياح للتخييم في العديد من المواقع الساحلية ، إلى جانب الطبيعة البكر المتمثلة في الأودية المائية مثل وادي شاب ووادي طيوي ووادي بني خالد الذي شكل هو الأخر بدوره أحد المعالم السياحية المهمة في السلطنة بمياهه الباردة العذبة والتكوينات الجيولوجية الجبلية التي احتواها . وأكد عدد من السياح من المواطنين والمقيمين الزوار خلال التقاءنا بهم في المحمية على أهمية هذه المحمية من الناحية الطبيعية والايكولوجية لأنها تضم أحد أهم الكائنات البحرية وهي السلاحف البحرية التي وصفها احدهم بندرة رؤيتها في كثير من سواحل العالم التي زارها وانه جاء خصيصا إلى هذا الموقع لرؤية السلاحف وهي تخرج ليلا لتضع بيضها لكي يستمتع برؤيتها على الطبيعة ، كما انها كنز ثمين يجب المحافظة عليه بشتى الطرق لأنه يمثل حياة طبيعية نادرة وكذلك يمثل موقع جذب للسياح للاستمتاع بالأجواء الليلية الهادئة وبمنظر السلاحف . إلى جانب ذلك فقد عبر الكثير من السياح عن ارتياحهم للهدوء الذي لمسوه داخل المحمية والى الجهود التي تبذلها الحكومة في الحفاظ على هذه المحميات الطبيعية التي تزخر بها البيئة العمانية . ** محمية السلاحف : تعد محمية السلاحف البحرية من أهم المحميات الطبيعة البحرية في السلطنة ، تتويجا للجهود الهادفة إلى المحافظة على حماية الأنواع النادرة من الكائنات البحرية التي تزخر بها البيئة العمانية ، ومن أهمها السلاحف البحرية ، وقد تم الإعلان في عام 1996م عن إقامة محمية بحرية طبيعية في المنطقة الشرقية بولاية صور وتسمى "محمية السلاحف برأس الحد" تمتد على مساحة 120 كيلومترا مربعا من الشواطئ والأراضي الساحلية وقاع البحر وخوري جراما والحجر لتكون بذلك مأوى طبيعيا وآمنا للآلاف من السلاحف النادرة التي تأتي إلى هذه المنطقة لتعيش وتتكاثر لكون هذه الشواطئ مواقع تتجتذب اكبر عدد من السلاحف الخضراء المعششة في السلطنة والمهددة بالانقراض حيث يبلغ عدد السلاحف التي تعشش في هذه المنطقة كل عام حوالي 6000- 13000 سلحفاة تفد إلى السلطنة من مناطق أخرى بعيدة مثل الخليج العربي والبحر الأحمر وشواطئ الصومال . وعند زيارتك إلى هذه المحمية ترى انها تضم العديد من المواقع الأثرية المتنوعة ذات الأهمية التاريخية في مواقع متفرقة في كل من شبه جزيرة رأس الحد وخور جراما ، وكذلك في منطقة رأس الجنز ورأس الخبة . وتعتبر السلاحف البحرية من أهم الموارد الإحيائية بالمحمية حيث تعشش غالبيتها على امتداد شريط ساحلي يبلغ طوله حوالي 45كم من المنطقة الممتدة من رأس الحد إلى رأس الرويس . كما يتميز خور جراما بالإضافة إلى السلاحف بوجود مجموعات من أشجار القرم الصغيرة ومجموعات المرجان المنتشرة في الشواطئ الصخرية ، ووجود بيئة خصبة لتكاثر الأسماك لاحتوائها على العديد من القشريات والكائنات الحية الدقيقة التي تصلح كغذاء لهذه الأسماك . كما تعتبر المسطحات الطمية المحيطة بخور جراما مناطق تغذية مهمة للطيور الشتوية ، إلى جانب المرتفعات الصخرية الساحلية التي تشكل مواقع تعشيش للعديد منها حيث تم تسجيل ما يزيد على 130 نوعا من الطيور المهاجرة والمستوطنة واهمها طيور النورس والخرشنة ، إضافة إلى ذلك فان هذه المحمية تعد موطنا لاعداد أخرى من الحيوانات البرية كالثعلب الأحمر وبعض الغزلان والقنفذ الأثيوبي والأرنب البري . ** السلاحف البحرية : تجد الأنواع المختلفة من السلاحف البحرية في شواطئ السلطنة الموئل الآمن للتكاثر والغذاء الوفير في البيئات البحرية المختلفة والمتباينة للمياه الإقليمية العمانية . حيث بدأت الدراسات والإجراءات الهادفة لحماية السلاحف البحرية بالسلطنة منذ فترات طويلة بعدما وضحت الأهمية التي تتمتع بها الشواطئ والمياه العمانية التي تأوي خمسة أنواع من هذه السلاحف منها أربعة أنواع تعشش في شواطئ السلطنة وهي :السلحفاة الخضراء ، السلحفاة ريدلي الزيتونية ، السلحفاة الشرفاف ، السلحفاة الريماني( الرماني ) وهناك نوع خامس وهي السلحفاة النملة التي تعيش وتتغذى في المياه المتاخمة لسواحل السلطنة ولكنها لا تعشش بهذه السواحل . وتتوافر للسلاحف البحرية بالمياه الإقليمية العمانية إجراءات الحماية اللازمة لها بناء على القوانين والتشريعات الصادرة في هذا الشأن والتي توجت بصدور قانون المحميات الطبيعية وصون الحياة الفطرية بموجب المرسوم السلطاني رقم6/2003 فضلا عن الأهداف والبرامج التي تضمنتها الإستراتيجية الوطنية لحماية البيئة العمانية والإستراتيجية الوطنية وخطة عمل التنوع الأحيائي اللتان تشكلان الأطر العملية لحماية كافة الأنواع والموارد الأحيائية بالبيئة العمانية . كما أن هناك ثلاث مناطق رئيسية بالسلطنة اكتسبت شهرة وأهمية عالمية كمواطن للسلاحف البحرية وهي سواحل منطقة رأس الحد التي تعتبر من أشهر مناطق تعشيش السلاحف البحرية بالسلطنة وتكتسب أهمية متميزة على المستوى العالمي حيث تجتذب أكبر التجمعات الثلاثة من السلاحف الخضراء الموجودة بالمحيط الهندي التي تقدر سنويا ما بين6000-13000 سلحفاة تفد إلى السلطنة من مناطق بعيدة مثل الخليج العربي والبحر الأحمر وشواطئ شرق ، وجزيرة مصيرة التي تأوي أكبر عدد من السلاحف المعششة من فصيلة السلحفاة الريماني ( الرماني ) في العالم والتي يصل عددها إلى حوالي 30000سلحفاة سنويا تتركز في الساحل الشرقي للجزيرة ، وجزر الديمانيات وهي محمية طبيعية تعشش بها أعداد من سلاحف الشرفاف .وإلى جانب هذه المواقع المهمة والمعروفة بتعشيش السلاحف البحرية تعتبر سواحل محافظة ظفار من الأماكن المهمة لتعشيش السلاحف الخضراء والتي تصل ذروة تجمعاتها في جزر الحلانيات خلال شهري يوليو وأغسطس فضلا عن اعتماد سلاحف الشرفاف والخضراء على سواحل المحافظة في غذائها أثناء هجرتها ما بين الشمال والجنوب . ** جهود متواصلة : تقوم وزارة البيئة والشؤون المناخية بجهود متواصلة لحماية السلاحف البحرية في المياه الإقليمية العمانية حيث تنفذ الوزارة حاليا برنامجا لحصر السلاحف ( الريماني ) بولاية مصيرة بهدف الحفاظ على عناصر البيئة البحرية ، حيث تعتبر السلطنة من أهم المواقع لتعشيش سلاحف الريماني على مستوى العالم وتضع اكثر من 30 ألف سلحفاة بيضها على شواطئ ولاية مصيرة ، ويهدف هذا البرنامج إلى تقدير وإحصاء عدد السلاحف التي تعشش أو تبيض على امتداد سواحل جزيرة مصيرة حيث يتم ترقيم بعض السلاحف أثناء وضعها للبيض من اجل التعرف على بيانات جديدة عن حياة السلاحف وأماكن انتشارها بعد انتهاء موسم التعشيش والفترة التي تستمر فيها السلاحف لتبيض وكذلك التأكد من عودتها للشاطئ الذي تعيش فيه ومعرفة عدد المرات التي تبيض فيها بالموسم الواحد . ** مشروع حيوي : كما ان الوزارة نفذت أيضا مشروعا حيويا في هذه المحمية وهو مراقبة السلاحف البحرية عن بعد عبر الأقمار الصناعية ، ويهدف هذا المشروع إلى دراسة وصون أربع فصائل من السلاحف البحرية وهي سلاحف الريماني والخضراء " الحمسة " والشرفاف والزيتونية " تقشار " التي تتخذ من شواطئ جزيرة مصيرة أعشاشا لها في مختلف أوقات السلطنة ، كما يهدف بشكل أساسي الى اقتراح خطة إدارية عامة تعتمد على التنمية المستدامة التي يمكن من خلالها المحافظة على المنظومة البحرية والساحلية الأصلية لجزيرة مصيرة . وتكمن أهمية هذا المشروع في أن إمكانية مراقبة السلاحف البحرية أمر مهم جدا لعمليات صون السلاحف وحفظ توازن البيئة البحرية حيث يمكن من خلال هذا المشروع معرفة الأماكن التي تقضي فيها السلاحف معظم أوقاتها ومقارنتها بالمواقع البحرية التي يمكن للإنسان استخدامها مثل نقاط صيد الأسماك ، وكذلك تقديم التوصيات المهمة للتقليل من عدد السلاحف التي تتعرض للإصابة والقتل ، إلى جانب توضيح الأهمية الدولية لتجمعات السلاحف لأنها تقطع آلاف الكيلومترات من المياه البعيدة لتصل إلى دول أخرى وذلك لضرورة حمايتها والعمل على المحافظة عليها من كل الأخطار .

رأس الحد أول بقعة في الوطن العربي تشرق عليها الشمس

رأس الحد.. أول بقعة في الوطن العربي تشرق عليها الشمس..هذه المنطقة الساحلية التي تبعد حوالي 46 كيلومترا عن مدينة صور في المنطقة الشرقية تشكل بيئة طبيعية لم تخدش عذريتها المدنية.. ومنتجع استجمام فريد من نوعه بما تنعم به من مقومات سياحية لا تخطئها عين حيث الشواطئ النقية وروعة تضاريس المكان كما تحتضن أكبر محمية لتعشيش السلاحف الخضراء بالمنطقة وعددا من الاخوار المائية تمثل ملاذا للطيور المهاجرة فضلا عن الطقس الاستثنائي البارد صيفا والمعتدل شتاء.

نيابة رأس الحد تعتبر بمقاييس السياحة البيئية وجهة سياحية مثالية للباحثين عن جمال الطبيعة والناشدين لحياة الهدوء والسكينة تؤمها على مدار العام افواج سياحية من داخل السلطنة وخارجها. ولان خطط التطوير السياحي في السلطنة ترتكز على الاستفادة من المقومات الطبيعية التي تزخر بها المحافظات والمناطق فقد فرضت نيابة رأس الحد نفسها ضمن استراتيجية التطوير السياحي حيث ينتظرها مستقبل واعد.ومن المنتظر أن تشهد النيابة مشروعا سياحيا بيئيا نوعيا هو منتجع رأس الحد السياحي الذي يسير في مرحلة التحضيرات حاليا بالإضافة إلى عدد من المشاريع السياحية المستقبلية الأخرى كما تم إنجاز المركز العلمي برأس الحد عند مدخل محمية السلاحف. التي تمتد على مساحة 120 كيلومترا من الشواطئ والأراضي الساحلية وقاع البحر وخوري الحجر وجراما وتجتذب أكبر عدد من السلاحف الخضراء المعششة في السلطنة.

السلاحف في رأس الحد


السلحفاة الخضراء أحد أنواع السلاحف التي تعيش في مياه البحار. تبيض الأنثى في المتوسط حوالي 100 بيضة وتدفنهما في الرمال. وقد تبدو السلحفاة الحضراء أثناء وجودها على الشاطئ وكأنها تبكي أو تدمع عيناها ، وفي واقع الأمر هي لا تبكي وإنما تتخلص من الملح الزائد في جسمها عن طريق طرحة على شكل دموع خارج العين.
تستوطن نحو 20,000 سلحفاة بحرية على الشواطئ العمانية وتأتي إناث هذه الخلوقات الرقيقة من البحر إلى الشاطئ في فترات محددة كل عام لوضع البيض وتقوم بدفنه بمهارة في الرمال ، ويتوافد المعجبون بها إلى الشواطئ في الساعات الأولى من من الصباح لمشاهدة عملية تفقيس البيض وخروج الصغار إلى البحر وإلى الحياة.

ميناء السفن

ميناء السفن

الجسر

الجسر

الشاطئ

الشاطئ

القروب

القروب

الشروق

الشروق

تعشيش السلاحف

تعشيش السلاحف

قاع البحر

قاع البحر

خور

خور

السلاحف في رأس الحد

السلاحف في رأس الحد

الشروق

الشروق

سلاحفاة

سلاحفاة

الميناء الطبيعي

الميناء الطبيعي